مراحل تدوين السُنة
مراحل تدوين السنة، مرت السنة النبوية الشريفة بعدة مراحل حتى أصبحت بين أيدينا الآن.
أقسام السُنة النبوية
قبل التطرق إلى مراحل تدوين السُنة، علينا التعرف على أقسام السُنة النبوية فهي تنقسم السّنّة إلى أقسام:
• السُنة القولية.
• السُنة الفعلية.
• السنة التقريرية
مراحل تدوين السُنة النبوية
مرت مراحل تدوين السُنة بمرحلتين أساسيتين:
o المرحلة الأولى: بدأت باجتهاد بعض الصحابة ومنهم عبد الله بن عمرو بن العاص، بكتابة كل ما يسمعه من رسول الله عليه الصلاة والسلام، وحينما نهاه بعض الناس عن ذلك، أمره النبي -عليه الصلاة والسلام- بالاستمرار في الكتابة، باعتبار أن كل ما يصدر عنه هو حق، وفي عهد الخلفاء الراشدين لم يتخذ أي منهم قراراً بجمع السُنة النبويّة، حتى جاء عصر الخلفاء الأمويّين وتحديداً في نهاية القرن الأول الهجري، فأمر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز بتدوين السُنة النبويّة،حتى يطلع المسلمون عليها في ظل عدة متغيرات، حيث اتسعت الدولة الإسلامية وظهرت الفرق والمذاهب الإسلامية، وقد تصدى علماء الأمة لهذه المهمة الجليلة فدونوا السُنة في دواوين خاصة، وكان أشهرهم: الإمام محمد بن شهاب الزهري.
o المرحلة الثانية: في القرن الثاني الهجري حيث أصبح لعلماء الحديث كتبهم المستقلة عن علوم الدين الأخرى، من فقه وتفسير وغير ذلك، كما أصبح لهم منهجهم الواضح في تصنيف الأحاديث، وظهرت في تلك الفترة السُنن، والمساند، والجوامع.
وهناك مراحل تدوين للسُنة أخرى ذُكرت بشكل مفصل:
o عهد الرسول الكريم: في عهد الرسول كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- يحرص حرصاً شديداً على حفظ القرآن الكريم فقط، وكان يأمر الصحابة الكرام باستمرار بحذف كلّ ما دوّنوه عنه عدا الآيات القرآنية، خشية منه على أمّته من التداخل والالتباس فيما بعد، إلا أن الصحابة حفظوا وفهموا أقوال الرسول وتصرفاته في حياته، فاستطاعوا حفظ السنة فس عقولهم وحملوها في قلوبهم. مع هذا فقد كان هناك بعض الصحابة وهم قلة ممن سمح لهم الرسول الأعظم بكتابة أقواله، فقد أمن عليهم من حدوث الالتباس في المستقبل.
o عهد الخلفاء الراشدين: في الخلافة الراشدة لم تكن هناك محاولات أبداً لحفظ السنة النبوية وتدوينها في هذا الزمن، بل على العكس، فقد اهتم الخلفاء الراشدين بحفظ كتاب الله وجمعه من الصدور، وأدوات الكتابة المختلفة، خشيةً عليه من الضياع بسبب ما حدث من أحداث سياسية ألحقت أَذَى كبيراً بحفظة القرآن العظيم.
o عهد الخلافة الأموية: بسبب اتّساع رقعة الدولة الإسلامية في هذا الزمن ، صار المسلمون بحاجة ماسّة للاطلاع على الإرث النبوي، فألحّ الناس على الخليفة عمر بن عبد العزيز بأن تقوم الدولة على تدوين السنة النبوية وجمعها، فرضخ لهم، وأوكل هذه المهمة إلى علماء المسلمين، ومن شدّة رغبتهم وحرصهم الشديد على حفظ السنة وتنقيتها من أية شوائب محتملة ظهر لديهم الإسناد، الذي حصر الأحاديث النبوية في أضيق الحدود.
o الكتب والمجلدات: في هذه المرحلة تم وضع السنة النبوية، في كتب بعلوم السنة النبوي؛ حيث استطاع العلماء أن يضعوا كتب الجوامع، والسنن، والمصنفات، والمسانيد، وغير ذلك، فقد كان لكل إمام من الأئمة الأربعةكتابه الخاص، الذي جمع فيه الأحاديث النبوية؛ حيث تمّ جمع الأحاديث بناءً على شروط كلّ عالم في قبول الحديث أو رده، ومن العلماء من آثر جمع كلّ ما سمعه مع وضعه للسند، فكانت مثل هذه الكتب تسمى بالجوامع، لأنها تجمع مختلف أصناف الحديث من حيث الدقة.
المراجعة والتنقيح
ويجب على كل مسلم ان يتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يسير على نهجه وأن يلم بمراحل تدوين السنه باختلاف مراحل تدوين السنة التقريرية او الفعلية او القولية