كتب القرآن الكريم في البداية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة والمعروفين بكتّاب الوحي وهم: (الخلفاء الأربعة، عبد الله بن عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان، وزيد بن ثابت وغيرهم)؛ حيث كلّفهم النبي صلى الله عليه وسلم بكتابته وقد أُنزل على سبعة أحرف، ثمّ حدثت حروب الردة في زمن الخليفة أبي بكر الصديق مما أدّى إلى قتل الكثير من كتّاب الوحي وحفظة القرآن الكريم، وقد كان القرآن حينها محفوظاً في عقول هؤلاء الحفظة، وعلى الجلود، فخشي أبو بكر من ضياع القرآن فكلّف زيد بن ثابت (المُلقّب بجبل الحفظ) بكتابة القرآن وجمعه في كتابٍ واحد، واستمر هذا المصحف المكتوب في عهد أبي بكر الصديق حتى زمن الخليفة عثمان بن عفان، وكان الجميع يقرأ القرآن على حسب ما حفظه من شيخه نظراً لأنّه كتب على سبعة أحرف، فخشي الصحابة أن تحدث فتنة بين التابعين بسبب اختلاف قراءات القرآن، فأمر عثمان بن عفان بكتابته وجمعه مرة أخرى على حرفٍ واحد (وهو لغة قريش) والتي أُنزل بها القرآن لأول مرة، وأمر بإرسال العديد من النسخ منه إلى الأمصار الإسلامية، وهو المصحف الذي بين أيدينا الآن.
المصادر:
موقع الإسلام سؤال وجواب.
موقع الإمام بن باز
